“المسجد النبوي الشريف بمثابة المعهد والجامعة للعلوم الشرعية لبناء العقيدة الصحيحة الصافية”
نوّه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بالجهود المبذولة في الحرمين الشريفين لنشر العلوم الشرعية التي هي امتداد لرعاية حكومة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- .
وقال معاليه : إن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – للندوة العلمية التي تنظمها جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في رحاب المدينة المنورة تحت عنوان ” الجهود العلمية في المسجد النبوي في العهد السعودي ” إنما هي تجسيد للنهج القويم الذي يقوم يسير قادة هذه البلاد المباركة، وتأكيد على دور المملكة الحيوي والريادي التي لا تأل جهداً ولا تدخر واسعاً في خدمة العلم والاهتمام به والعناية بنشره وتعلميه في المساجد من خلال عقد الندوات والدروس والمحاضرات وإقامة المكتبات بداخلها وفتح أبوابها للباحثين وطلبة العلم ممّا يسهم في تعليم الناس العلم الشرعي ليحملوا العقيدة الإسلامية المطابقة للقرآن الكريم والسنة النبوية .
وأكد معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ على أهمية المساجد ودورها العلمي في غرس العلوم الشرعية في قلوب المسلمين؛ لما لهذه العلوم من أثر نافع على صلاح الفرد وحسن عبادته للمولى – عزوجل – وانعكاس ذلك على المجتمع بشكل عام .
وتابع معاليه أن المسجد النبوي بالمدينة المنورة يحتل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين حيث يحرص على زيارته من يفد إلى هذه البلاد لأداء مناسك الحج والعمرة للصلاة فيه والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما موضحاً أن للمسجد النبوي الشريف دور في تحقيق رسالة الإسلام وتبيان سماحته والإسهام في نشر قيم الوسطية والاعتدال من خلال الفعاليات العلمية في رحاب مدينة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ودروه في نشر العلم والمعرفة؛ فهو مكان عبادة، وملتقى لإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث والندوات العلمية؛ بما يعود بالنفع على المسلمين، فهو بمثابة المعهد والجامعة للعلوم الشرعية لبناء العقيدة الصحيحة الصافية .
واختتم معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ تصريحه : سائلاً الله – سبحانه وتعالى – أن يحفظ قادة هذه البلاد المباركة الذين يبذلون جهودا مشكورة على مختلف الصعد في نشر العلم الشرعي في أرجاء المعمورة، ويدعمون كلَّ بادرةٍ تعنى بالسنة المطهرة وعلوم الحديث الشريف .