تصريح عضوالهيئة العليا لجائزة الأمير نايف الدكتور أصغرعلي إمام مهدي لمسابقة الحديث النبوي الثالثة عشرة

تصريح عضوالهيئة العليا لجائزة الأمير نايف الدكتور أصغرعلي إمام مهدي لمسابقة الحديث النبوي الثالثة عشرة

الحمد لله رب العلمين والعاقبة للمتقين والصلوة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

الحمد لله الذي جعل المملكة العربية السعودية المحروسة منارة للإسلام والمسلمين ومنطلقا للرسالة المحمدية والتي يسودها الأمن والأمان والرخاء والازدهار والاستقرار والأجواء العاطرة المنبثقة من أحكام الكتاب الإلهي المجيد والسنة النبوية الشريفة، وترفرف فيها رأية التوحيد الخالص والدعوة إلى الله وينشر منها الخير والعطاء إلى بقاع العالم كافة وتجري فيها الأنهار الكثيرة والمنابع الصافية، منها جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإٍسلامية المعاصرة قام بتأسيسها ناصر السنة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة بإيمان من سموه رحمه الله بأهمية العناية بالناشئة والشباب ودورهم البارز في المجتمع فأسهمت الجائزة في شحذ هممهم وغرس محبة سنة النبي صلي الله عليه وسلم في قلوبهم وشغل أوقاتهم بالعلم النافع وربطهم بالسنة النبوية المطهرة والعناية بها وتنمية روح المنافسة بينهم والتشجيع على حفظها وفهمها وتدارسها، فقامت الجائزة بأداء واجبها من حفظ السنة النبوية المطهرة من تأويل الجاهلين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتربية الجيل المسلم النا شئ على الأخلاق المحمدية الكريمة الفاضلة، والحث على التحلي بها، والاستنارة بمصابيح سننه صلى الله عليه وسلم في كافة مجالات الحياة التي تميز الأمة المسلمة عن كافة الأمم بالتعامل بها والارتقاء بالإنسانية إلى معالي الأخلاق الكريمة ومكارمها والتحقيق لها الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.

وإن هذه الجائزة أصبحت محط أنظار الجميع من جميع أنحاء العالم الإسلامي لما حققت من نجاحات واضحة ومستمرة، وهي تعتبرمن أهم الجوائز التي حازت إعجابا شديدا في الأوساط العلمية، وهي تعد جائزة كبرى في مجالها العلمي، وتميزت عن غيرها بشرف المكان والمكانة، فهي في عاصمة الإسلام الأولى، ومأرز الإيمان ومهوى أفئدة الناس المدينة المنورة، ومأوى سيد الخلق وإمام الأنبياء محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، كما أن إنجاز هذا المأثر العلمي لهو مكرمة جليلة أكرم الله سبحانه وتعالى بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، وامتداد عمله في أبنائه الذين حملوا الراية من بعده، واهتموا بحفظ السنة النبوية والشريعة الإسلامية، وتستمر مسابقة الأمير نايف رحمه الله في تقديم الدعم والتشجيع للطلاب والطالبات على حفظ الأحاديث النبوية الصحيحة وتجديد الأمل والسعي الحثيث إلى

إنشاء جيل حافظ لسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم، وتأتي المسابقة كتأكيد لاهتمام هذه البلاد المباركة بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وإدراكا على ضرورة حفظ الأحاديث النبوية الشريفة من رعاة الجائزة حفظهم الله الذين استمروا على نهج والدهم ونهج الأسرة المالكة الكريمة حتى وصلت إلى دورتها الثالثة عشرة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ويجعل من يشاء من خلقه مفاتيح للخير ومغاليق للشر .

فتغمد الله فقيدنا سمو الأمير نايف بن عبد العزيزآل سعود برحمته وأن يجعله من ورثة جنة النعيم وأن يجعل ما قام به من تبنّ لهذه المؤسسة المباركة التي تسعى  لمصالح السنة النبوية في ميزان حسناته وأن يعين أبناءه البررة الذين استمروا على إقامة الجائزة على نهج والدهم بعد وفاته بخالص الدعاء لهم بالتوفيق والسداد والعون وأن تضاعف لهم الحسنات والأجر والمثوبة على ما يقدمون به للناشئة والمجتمع المسلم من عطاءات تحفظ الأمة الإسلامية بحاضرها ومستقبلها من التاويل والتحريف والانتحال، ويوفقهم  لتحقيق ما كان يصبو إليه رحمه الله في خدمة السنة النبوية المطهرة ويجزيهم وكل القائمين على الجائزة خيرالجزاء في الدارين. ونقدم الشكر الجزيل لرعاة الجائزة وجميع القائمين عليها والمهتمين بها والباذلين أوقاتهم الثمينة في إنجاحها ومسيرتها الدؤوبة وعلى رأسهم رئيس الهيئة العليا للجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيزآل سعود برعاية كريمة من حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله وتولاهم وأيدهم بنصره العزيز داعين الله المولى القدير أن يوفقهم لكل ما فيه رضاه ويسدد خطاهم وأن يجزيهم أحسن الجزاء على ما يقدمون به من خدمات جليلة تساعد الشباب والناشئة على ربطهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وترسيخ تعاليم الدين في النفوس والقلوب وفهم أمور الدين من منبعها الأصلي الصافي وإرواء غليلهم منه.وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شاركها