كلمة معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي

كلمة معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي

رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – لحفل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة.. وتجسيد لاهتمام وحرص المملكة للعناية بكل ما من شأنه خدمة مصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتكريم العلماء والباحثين في مجالي السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة..
إن خدمة الإسلام والمسلمين لا تمثل اهتماماً وحرصاً لقادة هذه البلاد الكريمة فقط وإنما هي في الواقع فعل تجسد عبر التاريخ في أعمال جليلة وإنجازات رائدة شملت أنحاء العالم مما جعل للمملكة العربية السعودية مكانة متميزة.. ودوراً رائداً بين دول العالم في خدمة كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عبر عنايتها المتواصلة ودعهما المستمر واهتمامها الدائم لكل ما يخدم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحقق الرفعة والعزة والسلام للمسلمين.
جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة واحدة من هذه الأعمال الجليلة انطلقت باهتمام ورعاية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تشجيعاً للبحث العلمي الجاد للعلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالدراسات الإسلامية خاصة ما يتعلق منها بالسنة النبوية من مختلف أنحاء العالم.. وإثراء للساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة.. وإبرازاً لمحاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان.
وفي هذه الدورة السادسة لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة استقبلت الأمانة العامة للجائزة العديد من الأعمال والبحوث المشاركة من مختلف دول العالم وتم تصنيفها وترتيبها وفق أرقى المعايير والأسس المتبعة في مثل هذه الأعمال، وبلغ إجمالي الأبحاث التي استقبلتها أمانة الجائزة في الدورة السادسة (322) بحثاً في موضوعات الجائزة بفرعيها للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، والتي عرضت على لجنة الفرز ثم تم عرضها بعد ذلك على لجنة الفحص الأولى، وبعد مناقشتها في ضوء شروط منح الجائزة أحيلت على لجنة المحكمين النهائية وعددهم اثنا عشر محكماً وهم من أبرز العلماء على الساحة العلمية داخل وخارج المملكة بواقع ثلاث محكمين في كل موضوع، ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة أثناء التحكيم تم إرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم باستخدام الرموز والأرقام السرية للأبحاث دون تضمينها أي معلومات تدل على شخصية الباحث.
وقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة حيث فاز في فرع السنة النبوية في الموضوع الأول (الأمن الفكري في ضوء السنة النبوية) الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق – سعودي الجنسية، وفاز في الموضوع الثاني (القيم الحضارية في السنة النبوية) مشاركة كل من الأستاذ الدكتور موفق بن سالم الجوادي والدكتور عبدالستار بن جاسم الحياني من العراق.
أما في الفرع الثاني المخصص للدراسات الإسلامية المعاصرة فقد فاز في الموضوع الأول (حماية البيئة في الإسلام) الأستاذ الدكتور راغب السرجاني مصري الجنسية، وحجبت جائزة الموضوع الثاني (السلام في الإسلام.. المبادئ والمفاهيم، والتطبيق ) ذلك أن البحوث المقدمة لم ترق لمستوى الجائزة.
ختاما أسأل الله عز وجل أن يعظم الأجر والمثوبة للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله على ما قدمه لخدمة الإسلام والمسلمين ودعمه وعنايته لهذه الجائزة المباركة وما أنفقه عليها في ميزان حسناته، وأن يجعلها من الأعمال الصالحة التي تنفعه في آخرته وتبيض وجهه عند لقاء ربه، كما أساله سبحانه أن يحفظ  لهذه البلاد دينها ويديم عليها عزها وأمنها وأمانها، كما أهنئ الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد.

شاركها