كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزي …

كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزي …

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه   أجمعين …. وبعد:
تفردت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في خدمة السنة النبوية المطهرة المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم, كما أن السنة النبوية هي التطبيق العملي لما جاء في كتاب الله سواء كانت قولا, أو فعلا, أو تقريرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال الله تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
لقد تبنى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله  إنشاء هذه الجائزة العالمية انطلاقا من اهتمامه وحرصه -رحمه الله-  بكل ما يخدم مصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وامتدادا لجهود سموه- رحمه الله-  في مجال دعم العلم ورعايته، لتحقق بمشيئة الله وفضله أهدافها النبيلة ومقاصدها السامية ، وتبرز محاسن هذا الدين العظيم وصلاحيته لكل زمان ومكان، فأسهمت في شحذ همم الباحثين في مجالات الدراسات الإسلامية المعاصرة وتفاعل مع موضوعات دوراتها صفوة العلماء  والمفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم فأضحت مصدرا منيرا لإحياء السنة النبوية المطهرة واتخذت من  المدينة المنورة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم  مقرا لها  فنالت شرف المكان ونبل الرسالة  وكرست  خالص جهودها وأنشطتها وفعالياتها خدمة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
والمملكة العربية السعودية بحمد الله وتوفيقه كان لها السبق في الاعتناء بالسنة الشريفة, وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا فقد اتخذت السنة النبوية مقرونة بكتاب الله منهجا وأساسا لشؤون الحياة والحكم كما أن الرعاية الكريمة والدعم الذي تحظى به الجائزة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهما الله يأتي انطلاقاً من اهتمامهما بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في إطار ما شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعبا من خدمة ورعاية المقدسات الإسلامية وتعزيز رسالة هذا الدين ووسطيته وصلاحه لكل زمان ومكان.
فالحمد لله تعالى على ما تحقق للجائزة من رفعة ومكانة في ظل ما يواجهه الإسلام والمسلمين من تحديات وما يعتري  البعض في الأمة الإسلامية من بعد عن فهم  السنة النبوية الفهم الصحيح  إضافة إلى ندرة المصادر والأبحاث المتاحة في وضع الحلول الإسلامية المناسبة لقضايا العصر المختلفة الأمر الذي يجعل من هذه الجائزة منارة إشعاع تعنى بشؤون المسلمين وفق ماجاء به هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم .
واليوم نعيش بفضل الله احتفال الجائزة في دورتها السادسة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله تجسيداً لاهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بما يخدم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا يفوتني اغتنام هذه الفرصة لأبارك للفائزين بالجائزة في الدورة السادسة لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، والتهاني نقدمها لمن نال شرف الفوز بها في ما مضى من دوراتها ودورتها الحالية، مع جزيل الشكر والتقدير لأعضاء الهيئة العليا للجائزة ولجانها و القائمين عليها وكل من قدّم لها العطاء.
وختاما دعوات صادقة نرفعها لله تعالى بأن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – ويجعل هذه الجائزة المباركة في ميزان حسناته وتكون من الأعمال الصالحة الباقية, قال تعالى: (والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا) داعياً الله تعالى أن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز  وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله أنه سميع قريب مجيب.

شاركها