رئيس الهيئة العليا للجائزة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز” المسجد النبوي الشريف منارة علم ومعرفة”

رئيس الهيئة العليا للجائزة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز” المسجد النبوي الشريف منارة علم ومعرفة”

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – نظمت جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالاشتراك مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس الأول، ندوة علمية بعنوان: “الجهود العلمية في المسجد النبوي في العهد السعودي.

ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة كلمة قال فيها: اختار الله سبحانه وتعالى المدينة المنورة لتكون دار هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومستقر إقامته، ومنطلق نور الإسلام إلى الدنيا، وقد ثبت في كتب سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم أن أول عمل قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما دخل المدينة المنورة هو بناء المسجد النبوي الذي اختص بخصائص وفضائل عظيمة ، وإمامه هو سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، ولم يقف دور المسجد النبوي على الصلاة والعبادة فقط ، بل كان له دور علمي واجتماعي, وكان المسجد النبوي الشريف منارة علم ومعرفة يأوي إليه طلاب العلم من كل مكان لينهلوا من علوم الدين والشريعة عبر تاريخ الحضارة الإسلامية.

وأبان سموه أنه انطلاقًا من رسالة المملكة في نشر الإسلام والعلم الشرعي المؤصل القائم على منهج الكتاب والسنة، ومنهج الوسطية والاعتدال، وامتدادًا لعناية بلاد الحرمين بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتوثيقًا للجهود العلمية للمسجد النبوي الشريف بادرت جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة، بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لعقد ندوة علمية عن جهود المملكة العربية السعودية في العناية بالدور العلمي للمسجد النبوي. وكانت أعمال الندوة التي تُقام بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات قد انطلقت بآيات من القرآن الكريم, ثم ألقى مدير جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد حسين المحرصاوي كلمة الضيوف, قال فيها: إن الجزيرة هي مهبط الوحي وبدء رسالة الإسلام, وإدراكًا من ولاة الأمر بعبء الأمانة الملقاة على عاتقهم تجاه الإسلام والمسلمين في نشر الدعوة الإسلامية, نجد أن المملكة العربية السعودية كان لها جهود علمية تُذكر فتُشكر على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وألقى مستشار وزير الداخلية أمين عام الجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي, كلمة قال فيها: لقد شرّف الله قادَة وحكام المملكة بمهمة جليلة عظيمة، وهي خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة من يفد إليهما، حجاجًا ومُعتمرين وزوارًا، وأصبح الاهتمام بالحرمين الشريفين وشؤونهما، وضيوف الرحمن ورعايتهم، والعمل على راحتهم واطمئنانهم, شرفًا لولاة الأمر في المملكة العربية السعودية، ينتهجون في ذلك خُطى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ومنهجه في العناية بهذين الحرمين، ولما لهما من مكانة كبيرة في أفئدة المسلمين.

وبين الدكتور الحارثي أنه نتيجة للإعلان عن الندوة وموضوعاتها ومحاورها، استقبلت اللجنة العلمية للندوة ( 161 ) ملخصًا لباحثين يرغبون المشاركة فيها من (۲۰) دولة وجنسية، قُبل منها (114) ملخصًا، انتهت إلى أبحاث علمية مُحكمة، وَيُشارك فيها (34) بحثًا في الجلسات العلمية للندوة كما ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس, كلمة قال فيها: يُتوج هذا اللقاء شرف المكان في رحاب مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وشرف الزمان في شهر رمضان المبارك, وشرف الرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لهذه الندوة العلمية المباركة, وشرف المناسبة والهدف والغاية, والمقصد العظيم الذي ترمي إليه هذه الندوة العلمية المباركة.

شاركها