تصريح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حول جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها العاشرة , ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها الثالثة عشرة .

تصريح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حول جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها العاشرة , ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها الثالثة عشرة .


تصريح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حول جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها العاشرة , ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها الثالثة عشرة .

الحمد لله , جعل التمسك بالسنة الغراء إلى مراضيه سبيلا وصلى الله على نبينا محمد بن عبدالله , المبجل في العالمين تبجيلا وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار المفضلين تفضيلا والتابعين ومن تبعهم بإحسان صلاةً وسلاماً يتعاقبان بكرةً وأصيلا .

أما بعد :

فجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها العاشرة , ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها الثالثة عشرة , مناسبة سارة بهيجة , بأنفاس السنة الزكية  قد تبلجت وبطيوب التنافس النزيه قد تأرجت , وعلى ثرى البلاد الطاهرة سرت وأدلجت , ولمثل هذه المنازل الزاكيات والجوائز الباهرات تنتخب غرر المباني لوصف مآثرها , وتصطفى جواهر المعاني لرصف مفاخرها وبشائرها , رنوًا للمعالي , وحفزاً للعزائم , ونبذاً للتقاعس أو الهزائم , ومباركة للخطوات السديدة الرشيدة , التي تستشرف الآمال السعيدة , والطموحات المجيدة , ذلكم لأن المقام مقام الكلام , عن حديث خير الأنام صلى الله عليه وسلم , فليس أجل ولا أعظم ولا أرفع ولا أكرم من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد كلام الباري سبحانه وتعالى فالسنة النبوية معين ثر وينبوع صاف متدفق يرتوي من نميره العلماء والفقهاء والبلغاء والخطباء , فهي الشمس الساطعة والسنا المشرق والمشعل الوضاء والنور المتألق .

وإن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – لحفظ الحديث النبوي الشريف لهما جوهرتان سنيتان , في عقد جوائزهما السمية وكلاهما مشروع خير وشمس هداية تنير طريق السالكين من شباب المملكة الميامين وإن ربط الشباب بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشريفة ليسهم –بإذن الله تعالى – في معالجة الغلو وهداية الشباب إلى المنهج الأقوم , وهو أسمى ما ينشده القائمون على المسابقة المباركة أن تكون درعاً واقياً وحصناً منيعاً باقياً لدرء الفهوم البالية ومحق الفتن الغالية التي تتسلل لواذاً للأوطان الآمنة والعقول البريئة وذلك باستحثاث الجيل الصاعد لحفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتمثلها حالاً ومقالاً والاقتداء بهدي صاحبها .

ولا شك أن هذه الجائزة الكريمة تؤدي دوراً عظيماً في خدمة السنة النبوية وعلومها وأهدافها النبيلة ورسالتها السامية ورؤيتها العالمية فضلاً عن الهداف الأسمى وهو الثواب الجزيل والأجر العظيم لصاحب الجائزة – تغمده الله بواسع رحمته ويعظم أجره ويعلي منزلته ويرفع درجته في عليين .

 وإن أبناءه الكرام البررة يحملون مشعل النور الوضاء لمواصلة مسيرة والدهم – رحمه الله- في جدارة واقتدار وهمة متوقدة لرعاية وحفظ هذه الديار  زادهم الله توفيقاً وسداداً وحكمة ورشاداً كل ذلك بتوفيق الله وفضله ثم باستنارتهم بتوجيهات والد الجميع مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – .

وبهذه المناسبة يسرني أن أزجي الشكر الغامر والثناء العاطر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة , ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الجائزة والمشرف العام على الجائزة ولأصحاب السمو الملكي أنجال واحفاد راعي الجائزة بهذه المناسبة , وفقنا الله للإسهام مع أصحاب السمو والمعالي والفضيلة أعضاء الهيئة العليا في خدمة السنة النبوية وعلومها .

وفي الختام نسأل الله أن يجزى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء وأوفره على خدمته للسنة المطهرة وهي امتداد لأعماله الخيرة الكبيرة التي غرسها سموه – رحمه الله- وخير شاهد على ما قدمه لخدمة دينه ووطنه , من خلال الجائزة الكريمة والمسابقة المباركة اللتين تحملان اسمه الكريم , ومن تبنيه لهما ودعمهما مادياً ومعنوياً وبذله لهما بسخاء ضاعف الله له الأجر والثواب , وجعل ذلك في ميزان حسناته , وان يجزي خادم الحرمين خير الجزاء كفاء ما قدم للإسلام والمسلمين , وما أولى للحرمين الشريفين وأن يمتع الإسلام والمسلمين بطول بقائه , وأن يديم في سماء المجد ارتقاءه ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية ويمد في عمره وصالح أعماله , ويشد أزره بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – والشكر موصول للقائمين على الجائزة وأمانتها العامة وإدارتها التنفيذية وجميع العاملين فيها , وأن يحفظ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين – درة الأمصار وشامة الأقطار – من كل سوء ومكروه , وزادها أمناً وإيماناً وسلاماً واستقراراً وجعلها سخاءً رخاءً وحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها ورخاءها , وسائر بلاد المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

                   كتبه :

       أ . د / عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

            إمام وخطيب المسجد الحرام

شاركها